 |
| RKH. Moh. Thohir & Kyai Abd. Mughni |
بسم الله والحمد لله بنعمته تتم الصالحات والصلاة
والسلام على أفصح من نطق بالضاد محمد صاحب مقام المحمود.
وبعد: كما لا يخفى أن الإسناد فى دراسة العلوم
الدينية مهمة للغاية من بداية بروزه إلى يومنا هذا بأن اتضحت سلسلة العلم بذلك
كنيرة البدر. وعلى وجه الخصوص فى هذا العصر حيث انتشرت الأخبار والاحداث -شرقا
وغربا- بعدم القيّم والظهور كما نرى عبر وسائل الأعلام حاليا فيؤدي ذلك كله إلى
التقول والتحدث بدون أي علم واضح ولا سند صحيح.
و مما يدل على أهمية الإسناد، -بل إنه جزء لا
يتجزء من الدين- قول مشهور عند كلام ابن المبارك (ت 171 هـ): الإسناد من الدين، لو
لا الإسناد لقال من شاء على ما شاء. قال الإمام النووي (ت 676 هـ) – من المهمات
المطلوبات بحيث ينبغي لمعلم العلم وطالبه معرفتها، ويقبح بهما جهالتها، فإن شيوخ
الإنسان في العلم أباءه في الدين، ووصلة بينه وبين رب العالمين. وأضاف السيوطي :
ومن بركة العلم وشكره عزْوُه إلى قائله.
ومن الأهمية بمكان أننا من لجنة رواڠ
ڠاجى أون لان نود
أن نبرز ورقات من سيرة اسنادنا حول "الفية ابن مالك" فنقول بهذا تحدثا
بالنعمة وليس معنا الفخر. إننا فى بداية الرحلة نطلب العلم فى إحدى المعاهد
المشهورة بجزيرة مادورا باسم "منبع العلوم بتا-بتا" تابعة إلى ولاية
بميكاسان تحت رعاية فضيلة الشيخ عبد المجيد (ت 1363 ه/1943 م) كمؤسس الوحيد وكان
من طلبة شيخنا محمد خليل بن عبد اللطيف بنجكلان المادوري. وبعدما ان انتقل إلى
الرفيق الأعلى، استمر سلسلة ذلك الذهب إلى ابنه فضيلة الشيخ عبد القادر فيليه
مولانا الشيخ أحمد محفوظ زيادي ثم مولانا العالم الجليل المحدث الشيخ عبد الحميد
كالمدير الرابع فى هذا المعهد و انتقل إلى المغفور له فضيلة الشيخ محمد طاهر بن
عبد الحميد- نفعنا الله بعلومهم وأمدنا بأسرارهم ويعيد علينا من بركاتهم- أمين.
ومن هنا تعلمنا الخلاصة لابن مالك إلى فضيلة
الشيخ العالم الورع محمد طاهر على سبيل الخصوص عقب المغرب. وكنا مثل ما سمعنا
وقرأنا كثيرا من فضيلته، أنه أخذ العلم وقرأه فى معهد لاغتنان بتوبان ولاية الجاوى
الشرقي تحت المدير كياهي الحاج عبد الله فقيه. فقرأ هناك الشيخ محمد
طاهر ألفية بن مالك من شيخه العالم الحافظ الجليل عبد المغنى- زهاء ثلاث سنوات أو
أقل منها.
وهاك سلسلة سندنا من فضيلة الشيخ محمد طاهر كالمدير الخامس كالتالي:
عن شيخه الفاضل الجليل الحافظ عبد المغني عن شيخه
الكياهي العلامة عبد الله فقيه اللانغتاني عن شيخه وعمه وأبيه العلامة الكياهي عبد
الهادي زاهد اللانغتاني عن شيخه ومصاهره العلامة الكياهي خازن بن شهاب الدين
اللانغتاني. وهو (عبد الله فقيه) يروي ايضا عن شيخه العلامة الكياهي محمد معصوم بن
أحمد اللاسمّي عن شيخه العلامة الكياهي عمرالسارني كلاهما عن شيخهما العلامة
الكياهي محمد صالح بن الكياهي محمد نور اللانغتاني أبيه وهو مؤسس المعهد الإسلامي
السلفي "لاغيتان".
وهو (الشيخ عبد الله فقيه) يروي عاليا عن الشيخين
المعمر الكياهي خليل بن عبد اللطيف البنكلاني عن شيخه المعمر الكياهي محمد نواوي
بن عمر بن عربي البنتاني ثم المكي عن الشيخ محمد أرشد بن عبد الصمد البنجري وهو عن
الشيخ المعمر عبد الصمد بن عبد الرحمن الفلمباني عن المسند المعمر عاقب بن حسن
الدين الفلمباني ثم المدني عن عمه محمد طيب بن جعفر الفلمباني عن أبيه المسند جعفر
بن محمد بن حسن الدين الفلمباني عن الشمس محمد بن العلاء البابلي عن الشهاب أحمد
السنهوري عن ابن حجر المكي عن الزين زكرياء بن محمد عن علم الدين صالح ابن السراج
عمر البلقيني عن أبي اسحاق إبراهيم بن أحمد التنوجي عن الشهاب محمود بن سليمان عن
الناظم جمال الدين أبي عبد الله بن مالك (محمد جمال الدين بن عبد الله بن مالك).
وهو يرويه أيضا نازلا بعموم إجازة شيخه أستاذ الاسناد
والحديث العلامة أبي الغيض محمد ياسين بن عيسى الفاداني المكي عن العلامة الكياهي
باقر بن نور الجوكجاوي والعلامة السيد محمد أبو علوي بن محمود الحماطي عن العلامة
محفوظ بن عبد الله الترمسي عن شيخه زين الدين بن بدوي الصومباوي عن عبد الكريم
السنبسي عن المعمر الكياهي نووي بن عمر بن عربي البنتني المكي الى آخر السند
المتقدم.
نسأل الله ان يعيد علينا من بركاتهم وأسرارهم
وأنوارهم وعلومهم ونفحاتهم في الدين والدنيا والأخرة آمين.
شهر الأنام
بيراو كلمنتان الشرقية
15 جمادى الاولى ١٤٤٣ هجرية
شهر الأنام
Posting Komentar